أرشيف

إقصاء في اليمن وهادي سيتحمل مسؤولية كبيرة

أكد رئيس المركز المدني للحقوق والحريات في اليمن ماجد المذحجي أن الحوثيين والحراك الجنوبي ومكونات الشباب لا يزالون مبعدون عن العملية السياسية، وأن عبد ربه منصور هادي سيتحمل مسؤولية هائلة خلال هذه الفترة، فترة الإستجابة لتحدي إعادة بناء الدولة.

 

 

وقال المذحجي في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية إن أوزان السياسة في اليمن ما زالت مختلة بسبب الحدث الثوري، فمسار التسوية السياسية الذي أنتجته مبادرة مجلس التعاون أعاد إستبعاد الكثير من المكونات السياسية والإجتماعية على الخارطة الوطنية من المسار السياسي، وكرس نفس فرقاء العملية السياسية الذين كانوا قبل قيام الثورة.

 

 

وأضاف: طرفي النظام السابق، أحزاب اللقاء المشترك والمؤتمر الشعبي العام، هم المندرجون الوحيدون ضمن مبادرة مجلس التعاون، بينما الإستبعاد مازال قائما لمكونات أخرى مثل الحوثيين في الشمال، والحراك الجنوبي في المحافظات الجنوبية، ومكونات الشباب وهيئات شعبية أخرى كان يفترض أن الثورة أعادتهم الى مسار العمل العام.

 

 

وأشار الى أن عدم القدرة على فض الساحات هو بسبب كونها مازالت منطقة إختبار القوى السياسية كلها، مؤكدا أنه لا يمكن إسقاط خيار الساحات على الاقل الآن، لأن كل طرف يخشى من إستثمار المظاهرات لصالح طرف على حساب طرف، وأن الوضع السياسي ووضع المظاهرات ووضع الثورة سيظل وضعا مختلفا ويلفه الغموض والتداخل.

 

 

وعبر عن إعتقاده أن عبد ربه منصور هادي سيتحمل مسؤولية هائلة خلال هذه الفترة على الأقل، فترة الإستجابة لتحدي إعادة بناء الدولة، قائلا إن هادي لم يأت من صفوف الثوار كي يطالب بالتنفيذ الحرفي لأهداف الثورة، لكنه معني الآن ببناء الدولة ضمن قاعدة التوافق الوطني بما يلبي مصالح اليمنيين عموما.

 

 

وأضاف المذحجي: إن هادي قدم للتسوية من مراكز قوى نافذة وشديدة القوة في البلد، ويجب أن يحظى بالشرعية والدعم من كافة التمكينات الوطنية ليستطيع الحصول على مساحة حركة في إطار التوافقات الوطنية.

 

 

وأوضح إن إمكانية أن يؤسس هادي لشكل إدارة الدولة في ظل هذه التعقيدات وملامح إنهيار النظام اليمني والإنفلات الأمني وتهديد تنظيم القاعدة المتعاظم، بالإضافة لأولويات وأجندات التدخل الدولي في إدارة الشأن اليمني، هي مهمة صعبة، قائلا إنه لا يمكن الحديث فعليا عن كون هادي سينفذ الأجندة الثورية كما هي معلنة بهذا الشكل السريع.

 

 

 

المصدر: (قناة العالم)

زر الذهاب إلى الأعلى